المغرب ومصر يؤكدان على متانة علاقاتهما وينسفان محاولات "جزائرية" قصدت"تعكير الأجواء"

 المغرب ومصر يؤكدان على متانة علاقاتهما وينسفان محاولات "جزائرية" قصدت"تعكير الأجواء"
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الثلاثاء 10 شتنبر 2024 - 21:00

أكد المغرب ومصر يوم الثلاثاء على متانة العلاقات التي تجمعها، خلال اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية، ناصر بوريطة، ونظيره المصري، بدر عبد العاطي، على هامش أشغال مجلس الدورة 162 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.

ويُعتبر هذا اللقاء الذي استعرض فيه الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، هو الأول بين مسؤولين رفيعي المستوى من مصر والمغرب، بعد اللغط الكبير الذي أحدثته صفحات ومنابر إعلامية جزائرية، حاولت تعكير الأجواء بين الرباط والقاهرة، بادعائها أن الاتفاق الذي أبرمه المغرب مع إثيوبيا في مجال التعاون العسكري، في الأسابيع الماضية، يستهدف مصر التي توجد على خلاف مع أديس أبابا على سد النهضة.

ويتضح أن تلك المحاولات الحثيثة التي قامت بها العديد من الصحف والصفحات الجزائرية، والتي أثرت سلبا حتى على بعض الأطرف المصرية، لم تلق أذانا صاغية لدى أصحاب القرار في القاهرة، وهو الأمر الذي تؤكد حفاوة اللقاء التي جمع بين وزير الخارجية المصري ونظيره المغربي، ناصر بوريطة.

وفي هذا السياق، قال الخبير السياسي، محمد شقير لـ"الصحيفة"، إن "زيارة الوفد العسكري الإثيوبي إلى المغرب لابرام اتفاقية تعاون عسكري بين البلدين لم يكن لها أي تأثير على العلاقات الثنائية المغربية المصرية، بدليل أنه لم يصدر أي بيان أو تصريح رسمي من طرف السلطات المصرية بهذا الشأن، وإن كانت بعض المواقع بدفع من النظام الجزائري حاولت أن تصطاء في الماء العكر".

وأضاف شقير في هذا الصدد، بأن لقاء وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره المصري، اليوم الثلاثا، أتى "ليضع حدا لكل ماراح من تكهنات وتأويلات بهذا الصدد، ويُظهر بأن العلاقات الثنائية طبيعية، بل أيضا هناك رغبة في تطويرها من خلال  استئناف الاجتماعات واللقاءات الثنائية".

هذا وأكد وزيرا خارجية مصر والمغرب عقب لقائهما، على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين انطلاقا من توجيهات قائدي البلدين، الملك محمد السادس، وعبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، واعتمادا على أواصر الأخوة المتينة التي تجمع قائدي البلدين والشعبين الشقيقين، والتضامن الموصول بينهما ووحدة مصيرهما وأهدافهما المشتركة.

واتفق الوزيران، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، على دعم التنسيق والتشاور بين وزارتي خارجية البلدين، من خلال عقد الدورة الرابعة لآلية الحوار والتنسيق والتشاور السياسي والاستراتيجي في أقرب الآجال، وكذا تكثيف زيارات المسؤولين من الجانبين بهدف ضخ دينامية جديدة في علاقات التعاون القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية. وتبادل الوزيران الرؤى اتجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك عربيا وقاريا ودوليا.

الخطيئة الكبرى للدولة

ما حصل بتاريخ 15 شتنبر 2024، حينما تدفق آلاف القاصرين على مدينة الفنيدق رغبة في الهجرة غير النظامية إلى سبتة المحتلة، هو انعكاس صريح على فشل منظومة تربوية وتعليمية بكاملها، وإخفاق مؤلم في ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...